السلطات التركية تعتقل إمام أوغلو منافس أردوغان انتخابات 2028
أمرت السلطات التركية، الأربعاء، باعتقال رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المنافس الرئيسي للرئيس رجب طيب أردوغان، مع حوالي 100 شخص آخر، حسبما ذكرت وكالة “الأناضول” الرسمية للأنباء.
وعرض أعضاء فريق إمام أوغلو رسالة صوتية له قال فيها إن “قوات الأمن داهمت منزله”، فيما اتهم السلطات باستخدام الشرطة في غايات سياسية، حسبما أوردت شبكة CNN.
يأتي ذلك بعد يوم من سحب السلطات التركية شهادته الجامعية، وهو ما من شأنه منعه من منافسة أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2028.
وبحسب موقع “صباح” الإخباري التركي، فإن مراد أونجون، المستشار الصحفي لإمام أوغلو، أعلن في منشور على منصة “إكس” أن إمام أوغلو محتجز دون إبداء أسباب.
وتأتي هذه الخطوة قبل أيام قليلة من موعد إجراء حزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي، انتخابات تمهيدية، حيث كان من المتوقع اختيار إمام أوغلو مرشحاً رئاسياً.
من هو أكرم إمام أوغلو؟
في أبريل من العام الماضي، أعلنت المعارضة التركية فوزها في الانتخابات المحلية على حساب حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يقوده أردوغان، الذي تجرع مرارة الخسارة للمرة الثانية على يد أحد أبرز خصومه السياسيين، أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري، الذي تمكن من الاحتفاظ برئاسة بلدية إسطنبول التي فاز بها للمرة الأولى في عام 2019.
وينظر إلى إمام أوغلو (52 عاماً) بشكل متزايد، على أنه المنافس الأكبر لحزب أردوغان في الانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028. وأكرم إمام أوغلو هو مهندس ورجل أعمال في الأصل، ولد في عام 1971 في أكشابات في ولاية طرابزون شرق تركيا لأب كان يعمل تاجراً وأم مزارعة.
ودرس في المرحلة الابتدائية في قرية يلدزلي التي انتقل إليها عن عمر 3 سنوات، والتحق في الثانوي بمدرسة طرابزون، ثم بجامعة شرق البحر المتوسط في جمهورية شمال قبرص التركية حيث حصل على دبلوم في الهندسة المدنية.
والتحق أوغلو بجامعة جيرن، ودرس بكلية الاتصالات قبل أن ينتقل إلى إسطنبول حيث درس في كلية إدارة الأعمال وتخرج فيها، وأكمل بذات الجامعة مرحلة الماجيستير في قسم الموارد البشرية والإدارة، وتخرج منها عام 1995.
ومنذ أن أصبح رئيساً لبلدية إسطنبول في عام 2019، أضحى إمام أوغلو مستهدفاً قضائياً، وذلك بعد أن ألحق الهزيمة بأردوغان وحزبه اللذين سيطراً على أكبر مدينة تركية طوال 25 عاماً.
وفي منتصف العام الماضي، تمت محاكمة مرشح المعارضة بتهم تتعلق بالفساد وتزوير عقد مالي نهاية العام 2015 عندما كان رئيساً لبلدية “بيليك دوزو”، إحدى ضواحي إسطنبول.
واُستبعد إمام أوغلو عن الانتخابات الرئاسية في 2023، بسبب الحكم القضائي الصادر في حقه. وفاز أردوغان في الانتخابات الرئاسية بعد أن حصل على 52.2% من الأصوات في الدورة الثانية في مواجهة مرشح المعارضة كمال كيليجدار أوغلو، ودفعت هذه المرحلة، إمام أوغلو، إلى التشكيك في الأداء الضعيف لحزب الشعب الجمهوري.