رئيس الوزراء القطري: لاحظت بعض التقدم في محادثات غزة مؤخراً
قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد، إنه لاحظ بعض التقدم في محادثات وقف إطلاق النار بقطاع غزة التي عقد الخميس، فيما اعتبر وزير خارجية تركيا هاكان فيدان أن حركة “حماس” ستكون أكثر انفتاحاً على اتفاق يهدف إلى حل دائم للصراع مع إسرائيل.
واجتمع قادة من حركة “حماس” مؤخراً مع الوسطاء في العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.
ويجري وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارة رسمية إلى الدوحة، حيث التقى في وقت سابق أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وبحث الجانبان تطورات الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسوريا، حسب ما أفادت وكالة الأنباء القطرية.
وفي 19 أبريل، أجرى فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين محادثات مع مسؤولين من “حماس” في أنقرة لمناقشة أحدث الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار والوضع في غزة.
وأضاف فيدان أن تلك المحادثات أظهرت أن “حماس” ستكون أكثر استعداداً لتوقيع اتفاق يتناول أيضاً قضية الأراضي الفلسطينية المحتلة وقضايا أخرى، مضيفاً أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة لتطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
“حماس” مستعدة لبحث “مسألة السلاح”
وأجرى وفد لحركة “حماس” زيارة قصيرة إلى القاهرة نهاية الأسبوع الجاري، حيث عقد مباحثات مكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت أفكاراً جديدة، عرض خلالها رؤيته لحل شامل لوقف إطلاق النار في غزة.
وقالت “حماس” في بيان إن وفدها استعرض رؤية الحركة للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإغاثة وإعادة الإعمار، مشيرة إلى أنه جرى التوافق على بذل المزيد من الجهود واستمرار التواصل لإنجاح الجهود المبذولة.
وترأس وفد “حماس” رئيس المجلس القيادي للحركة محمد درويش، كما ضم رئيس وفدها المفاوض خليل الحية.
وتضمنت رؤية “حماس” وفق ما قال مسؤول في الحركة لـ”الشرق”، اتفاقاً شاملاً لوقف النار لمدة خمس سنوات على الأقل، وتبادل المحتجزين والأسرى دفعة واحد، والانسحاب الإسرائيلي من القطاع وإدخال المساعدات.
ووفقاً للمسؤول، أبدت “حماس” استعدادها لبحث مسألة السلاح في إطار اتفاق، وتنحيها عن حكم القطاع من خلال تشكيل لجنة إدارية مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلة.
لكن المستشار الإعلامي لرئيس مجلس قيادة حماس، طاهر النونو قال لـ”الشرق”، إن سلاح الحركة وفصائل المقاومة “سيبقى طالما بقي الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية”، لافتاً إلى أن الحركة أبدت مرونة إيجابية اتجاه كافة الأفكار والمقترحات.